يعيش الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي حالةً من عدم الاتزان في الفترة الحالية؛ بعدما علقت شركة اتحاد الاتصالات "موبايلي" الراعية للفريق الدفعات المالية للنادي من بداية هذا الموسم، وذلك بعدما وقعت هيئة دوري المحترفين عقد رعاية مع شركة "زين" اعتبارًا من الموسم المقبل، وإلزام الأندية المحترفة وضع شعار الشركة على قمصان اللاعبين.
ويضع إيقاف عقد الرعاية -الذي يصل إلى 65 مليون ريال سنويًّا- الهلال في حرجٍ كبير حيال عدم القدرة على تسديد الالتزامات المالية من رواتبٍ للاعبين المحترفين المحليين والأجانب والأجهزة الفنية، إلى جانب العاملين بالنادي، كما سيحرم القرار الهلال من نسبة 60% من دخل النادي.
ورغم الأزمة المالية المتوقع أن يواجهها الهلال في الفترة الأخيرة، إلا أن الأنباء الواردة من القلعة الزرقاء تشير إلى دخول الإدارة في مفاوضاتٍ مكثفة لتجديد عقد مهاجم الفريق والنجم الجماهيري ياسر القحطاني مبكرًا، حيث خاطبت الإدارة وكيل أعمال اللاعب تركي المقيرن لوضع الخطوط العريضة للعقد الجديد.
وكذلك تسعى الإدارة الهلالية لتوقيع عقد احترافي مع لاعبي الفريق الهواة، يأتي في مقدمتهم الظهير الدولي عبد الله الزوري، خاصةً بعد الإغراءات التي تعرض لها اللاعب في الفترة الأخيرة من جانب الاتحاد.
ويأتي سعي الإدارة إلى إنهاء إجراءات تجديد القحطاني وتوقيع الزوري خلال الأسبوع الجاري لتقديمهما في مؤتمرٍ صحفي موسع خلال الأسبوع المقبل يشتمل على تقديم المدرب البلجيكي اريك جيرتس ولاعب الفريق الجديد عيسى المحياني، وكذلك المحترف الأسيوي الكوري لي يونج الذي اتفقت الإدارة بشكلٍ نهائيٍ معه للتوقيع مقابل مليون يورو.
وأفادت تقارير صحفية سعودية أن إدارة الهلال دخلت في مفاوضات لضم مهاجم فريق مرسيليا العاجي بكاري كونيه بعد ترشيحه من جانب جريتس مدرب الهلال الجديد ومرسيليا السابق، خاصةً بعدما أبدى اللاعب رغبةً في ترك مرسيليا؛ حيث إنه غير متفائل بمستقبله مع المدرب الجديد للفريق الفرنسي ديه ديشان.
ورحب كونيه بالانضمام إلى الهلال، خاصةً بعد تعاقده مع المدرب جريتس، مشيرًا إلى أن علاقته جيدة بمدرب مرسيليا السابق، وأنه يثق فيه لقدرته الفائقة على مساندته وتحفيزه داخل الملعب.
فيما أشارت تقارير صحفية أخرى إلى أن الأزمة المالية التي تهدد استقرار الهلال قد تدفع مدربه الجديد البلجيكي جريتس إلى الرحيل مبكرًا، خوفًا من عدم قدرة إدارة النادي السعودي الوفاء بالتزاماتها المالية معه، خاصةً أنه ترك العمل في الدوري الفرنسي وحضر إلى السعودية من أجل المال.
من جانبها، تحاول الإدارة الهلالية إيجاد حلول من خلال مناشدة الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد ونائبه، خصوصًا أن عقود النادي مع "موبايلي" موثقة من قبل الجهات المسؤولة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتعد الرعاية حصرية للنادي فقط دون دخول أطراف أخرى حسب بنود العقد المبرم الذي يمتد لخمس سنوات تم تحديد ميزانية النادي بناءً عليها، وأي توقف للدفعات هو بمثابة الإخلال بأنظمة النادي المالية.